بيان صادر عن جمعية المؤرخين الأردنيين بخصوص الإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك

لا زال دعاة الغلو والتطرف في الكيان الصهيوني الهمجي البغيض وقطعانه يمارسون نهج القتل، والتنكيل، والتعذيب، والتخريب، والتكسير، والحرق في مختلف أنحاء فلسطين، وفي أقدس بقعة من بقاع العالم ودرتها العتيدة ؛ “المسجد الأقصى المبارك” واعتداءتهم المتكررة عليه وعلى المتعكتفين العُزل، وسعيهم لتقسيمه مكانياً وزمانياً، وانتهاكاتهم المتكررة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، وتحميلهم للمسؤولية الكاملة عن التصعيد وتبعاته العبثية لتحقيق نبوءتهم المزورة والمحرفة، وهذه من البشارات التي وعد الله بها المؤمنون في بيت المقدس وأكنافها في هذا الشهر الفضيل، شهر النصر والحرمات، شهر رمضان الذي أنزل به القرأن العظيم، والذي سيحل عليكم غضبة بإذن الله . مؤكدين في الوقت نفسه على مواقف قيادتنا الهاشميه الراسخة والثابتة تجاه مقدساتنا الاسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته في فلسطين.
وسيُفتح عليكم بابُ جهنم في القريب العاجل من كل حدب وصوب، وستكون حياتكم جحيماً، وسيكون الفلسطينيون وأبناء أمتهم لكم بالمرصاد في سبيل القضاء على بقاياكم وفلولكم؛ بسبب ظلمكم وتجبركم وعلوكم وممارساتكم اليومية الهمجية، ولن ينفعكم من كانوا يقفون وراءكم في كل حروبكم ومعارككم التي تّدعون النصر بها؛ وحتى سلبكم واحتلالكم لفلسطين التاريخية العربية، ومصادرة حقوق شعبها البطل الأعزل؛ لأن زبانيتكم مشغولون الآن عنكم بإعادة ترتيب أوراقهم وأولوياتهم ومصالحهم، ولأنكم أصبحتم الآن أكثر انكشافا، وأكثر سقوطا، وتخبطا من أي وقت مضى؛ فنهايتكم باتت وشكية اليوم وقبل غداً .. وإن ناظره لقريب.
ونُذكر قطعان متطرفيكم ومن يأتمرون بأمرهم بأن دمار وخراب كيانكم سيكون على أيديكم وأيدي المؤمنين بعون ورضىً من الله مصداقا لقوله تعالى” يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِين”. لمّا لا وقد جاء الوعد الألهي بزوال كيانكم المزعوم على أيديكم؛ فأنتم محاصرون في الداخل والخارج لا تقدرون على البقاء أو الإنتظار، ولا تستطيعون الخروج، وهذا هو ديدنكم في إدارة الصراع التاريخي الذي كُتب عليكم، وكتبتموه على أنفسكم في أسفاركم القديمة.
ننصحكم بالرحيل حيثما جئتم؛ إن قِبل بكم الآخرون. قبل أن يكتب عليكم التيه واللعنة والغضب، وأن تتركوا شعوب الأرض تعيش بأمن وسلام على أرضها وترابها ومقدساتها وشجرها وحجرها الذي غيرتم معالمه وتسعون لإبادته كما تهوون؛ فقد أصبح وجودكم بغيضاً، ومقيتاً، وغير مجدٍ بتعاملكم اليومي الممل، والمقرف، والهمجي، العنصري المتطرف اللإنساني، والعدواني المشين. وغير مرحب به على هذه الأرض الطيبة الطاهرة الكريمة التي دنستموها بسلوككم الهمجي، ومن ساندكم من أسيادكم الذين سيرحلون عن هذا العالم قريبا؛ وقبلكم.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
رئيس وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة لجمعية المؤرخين الأردنيين .. الواقع في 5/4/2023