بيان صادر عن جمعية المؤرخين الأردنيين
ليس غريبا أن تخرج علينا التصريحات العنصرية، واسطواناته المملة، وانتهكاته الممنهجة، والهستيرية من قِبل حفنة من دعاة ورعاة العصابات المتصهينة على حساب أصحاب الأرض الأصليين في فلسطين المحتلة؛ للدفع بخرائط وهمية تتعدى أحلامهم بضم كافة الأراضي الفلسطينية والأردنية، وأجزاء من سوريا ولبنان والسعودية، ونبوءاتهم المفبركة، وأكاذيبهم التاريخية المكشوفة والمزعومة؛ إزاء حالة التصدع والغليان داخل كيانهم المصطنع الذي بات في خطر داخلي وباعترافهم؛ ويلفظ أنفاسه الأخيرة من خلال ما صرح بها المتطرف اليهودي سموتريتش في باريس تزامنا مع نفس اليوم لاندحار العدو المتغطرس أمام أسود جيشنا الأردني الباسل في معركة الكرامة الخالدة التي لقنت المعتدي درسا لم ولن يستطيعوا نسيانة، ويبدو أنهم يحاولون تكرار التجربة لتكون نهايتهم الحقيقية.
ونذكر قطعان عصابات العدو المتطرف اللذين تجرعوا الذل على أرض الكرامة بأن مقاتلي معركة الكرامة الذين ارتقوا في معركة الكرامة لا زالوا أحياء عند ربهم يرزقون، وتضحياتهم لا زالت تعيش في نفوس الأردنيين جميعا في كل لحظة، وأن من بقي من مقاتلي الكرامة بعد 55 عاما من هزيمتكم المدوية؛ ينتظرون للانقضاض عليكم، ونُذكر بأن أبناء المقاتلين لا زالوا يطالبون بالاقتصاص منكم وفاءً لأبائهم على فعلتكم المشينة لتدنيس أرض الكرامة في صبيحة يوم الكرامة في 21 آذار 1968، وأن أحفادهم اليوم يصل إلى 11 مليون أردني جاهزين لدحركم إلى الأبد، وإلى لا رجعه.
وإذا ما استمرت زمر عصاباتكم بتصريحاتهم المنبوذة وأحلامهم الفارغة؛ فإننا نذكركم بمصير من سرتم على دربهم في نظام الأبرتهايد – الفصل العنصري- في جنوب أفريقيا حيث أنهم بدأوا معكم عام 1948، ولكنهم سبقوقكم إلى الهاوية في عام 1990، ومؤكد أنكم ستلحقون بهم عما قريب، ولن تصلوا إلى عقدتكم التاريخية بتجاوز العقد الثامن من عمر كيانكم المصطنع.
رئيس وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة لجمعية المؤرخين الأردنيين – عمان في 21 آذار 2023
