بيان صادر عن جمعية المؤرخين الأردنيين
بخصوص الممارسات العنصرية الإحتلالية على المواقع التاريخية والآثارية
إننا في جمعية المؤرخين الأردنيين لندرك حجم المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني، وما تقوم به سلطات الاحتلال، وقراراتها الهوجاء ومواقفها الأحادية، وبما تقوم به من ممارسات عنصرية يومية إزاء فلسطين: شعبها، وشجرها، وحجرها، وكافة معالمها التاريخية والحضارية بقيامها بالتنكر للاتفاقيات، والمواثيق والأعراف الدولية وأبسط قواعد الحقوق الدولية، ومحاولات طمس معالم المواقع الآثرية في ظل وجود حكومة اليمين المتطرفة، ومحاولات النيل من كافة مكونات الشعب الفلسطيني الأعزل بمحو وجوده، وطمس معالم هويته الوطنية من خلال السيطرة على معالم فلسطين الآثارية والتاريخية في كل مكان، وبخاصة ممارساتها في الأونة الأخيرة في الضفة الغربية على تلك المواقع والبالغ عددها (3064) موقعا أثريا من أصل (6963) موقعاً.
وعليه فإننا في جمعية المؤرخين الأردنيين لنوكد كما يؤكد إخواننا في الإتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني على ضرورة حماية هذه المواقع التي تنتمي إلى الكنعانيين العرب الفلسطينيين، وضرورة الحفاظ على هويتها الوطنية الفلسطينية، وهي أمانة في أعناقنا جميعاً، ونحذر من محاولات سلطات الاحتلال من تزيفها للحقائق التاريخية، ونضم صوتنا للإخوة الفلسطينيين واتحاداتهم بضرورة قيام المجتمع الدولي ومنظماته، ومؤسساته بوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة، والتي تشكل جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وفي الختام فإننا في جمعية المؤرخين الأردنيين نُسخر كافة مواقفنا الوطنية التي لطالما نادت بها قيادتنا الهاشمية، وما زالت وستبقى. بالحفاظ على الأوضاع القائمة في فلسطين، وتسخير إمكانياتنا العلمية من خلال مؤرخينا وآثاريينا في دحض رواية سلطات الإحتلال المزعومة، وزيفها في مواجهة الحقائق التاريخية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الدفاع عن وجوده وهويته، وندعوا كافة الإتحادات العربية، والإسلامية، والدولية بافتضاح زيف الرواية الصهيونية المرعوبة، وأسطوانته المشروخة والمفضوحة التي يتغنى ويحلم بها.
رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المورخين الأردنيين
الاستاذ الدكتور غالب عربيات
عمان في فجر 22/7/2023 
